Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

لعبة الذاكرة: كيف نتعامل مع رقود فرد من الأسرة يعاني من الخرف في مشفى تمريضيّ

Getty Images: Inna Luzan

رقود فرد من الأسرة في مشفى تمريضيّ هو أمر معقّد، ويصبح أكثر تعقيدًا عندما يعاني من أحد أمراض الخَرَف/الخَبَل. كيف يمكن تسهيل اتّخاذ القرار وكيف نختار أنسب مشفى تمريضيّ لفرد الأسرة المحبوب؟

إنّ زيادة متوسّط ​​العمر هو أمر مبارك، لأنّه يتيح لنا الاستمتاع بجودة الحياة لسنوات عديدة. الوجه الآخر للعملة هو الأمراض المزمنة التي يُصاب بها كبار السنّ في الأساس، وأحد هذه الأمراض المركزيّة هو الخَرَف أو الخَبَل بمختلف أنواعه، ومن ضمنها مرض ألزهايمر. يصبح العديد من المرضى الذين يصلون إلى مراحل متقدّمة من المرض مقيَّدين بالكراسي المتحرّكة، وغير قادرين على الاعتناء بأنفسهم، وبعبارة أخرى – يعانون من انخفاض جوهريّ في نوعيّة حياتهم. في المراحل المتقدّمة من المرض، غالبًا ما يواجه أفراد الأسرة السؤال بشأن ما إذا يجب إدخال المريض المُنهَك نفسيًّا إلى مشفى تمريضيّ أو الاستمرار في تقديم العناية المنزليّة له؟

إنّ قرار إدخال المعالَج إلى المشفى يؤدّي إلى مشاعر مختلطة. من ناحية، هناك رغبة في منحه أعلى جودة ممكنة من الحياة، ومواصلة بقائه في المنزل المألوف له والاستمتاع بالعناية على مدار الساعة من قبل أفراد الأسرة المحبّين. من ناحية أخرى، كلّما زادت احتياجات المعالَج التمريضيّة، من المهمّ أيضًا الحفاظ على نوعيّة الحياة والصحّة النفسيّة والبدنيّة لأفراد الأسرة المعتنين الذين يتحمّلون عبء العناية حتّى الآن. إنّ الرغبة في تقديم أفضل رعاية للمعالَج في بيئة مألوفة له في مقابل المخاوف المختلفة التي تنشأ عن الرقود في مشفى تمريضيّ تخلق مجموعة واسعة من المشاعر بين أفراد الأسرة، لكن في النهاية يجب اتّخاذ قرار بشأن استمرار العلاج.

أسئلة أوّليّة لتقييم الوضع

لتسهيل الحصول على إجابة، اسألوا أنفسكم أسئلة مثل:

  • هل ستفيد هذه الخطوة فرد الأسرة أم قد تؤدّي إلى تفاقم وضعه الصحّيّ؟
  • ما هي العناية التي يحتاج إليها فرد الأسرة؟
  • ما هي أنسب مؤسّسة تمريضيّة للمريض؟
  • هل تتوفّر لدى الأسرة وسيلة للتعامل مع تكاليف الرقود في المشفى؟
  • هل من الممكن الاستمرار في تقديم العناية في المنزل، أساسًا؟
  • كم من الوقت يستطيع أفراد الأسرة المعتنون مواصلة العلاج دون الإضرار بصحّتهم الجسديّة والنفسيّة؟
تزداد صعوبة رقود فرد الأسرة في المشفى عندما يعاني من الخرف: Getty Images: shapecharge

 

جولات أوّليّة في مؤسّسات ملائمة

بعدَ الأسئلة ذاتها، يُوصى بزيارة عدد من المؤسّسات التمريضيّة قبل اتّخاذ القرار بشأن المكان الذي سيرقد فيه فرد الأسرة لتلقّي العناية. خلال هذه الجولات، من المهمّ التحقّق من مستوى النظافة في المؤسّسة، العلاجات المرافقة التي سيتلقّاها المعالَج، يمكن الحصول على انطباع عن مظهر الغرف، جودة الطعام المقدّم، الطاقم الطبّيّ الداعم، والجوّ العامّ السائد في المكان. يمكن أن تقلّل هذه الجولات من مستوى القلق بين أفراد الأسرة الذين يريدون الأفضل للمعالَج، ويمكن أن تساعد أيضًا في الإجابة عن السؤال - أيّ مؤسّسة هي الأنسب. هناك أيضًا إمكانيّة للتشاور مع عامل اجتماعيّ أو طبيب شيخوخة يعرف المعالَج ويمكنه المساهمة من خبرته ومن المعرفة التي اكتسبها على مرّ السنين، وبالتالي فحص الأمور من منظور إضافيّ.

تمويل الرقود في المستشفى

فيما يتعلّق بمسألة تمويل الرقود في المشفى، من المهمّ معرفة أنّ كلّ مواطن ومقيم في إسرائيل يحقّ له الحصول على مساعدة في تمويل الرقود التمريضيّ. للاستفادة من المساعدة، يجب التوجّه إلى دائرة الصحّة اللوائيّة القريبة من مكان سكن المريض وتقديم طلب للحصول على مساعدة. في إطار فحص الطلب ومقدار المساعدة، سيُطلب من المسنّ/ة وزوجته/زوجها وأولاده الإجابة عن عدد من استمارات الأسئلة، وفي نهايتها سيتمّ تحديد مبلغ المساعدة في تمويل الرقود في المشفى. بالإضافة إلى ذلك، يجب فحص التأمينات الطبّيّة التكميليّة في صناديق المرضى، وبالطبع التأمينات الطبّيّة الخاصّة الأخرى. إذا كانت هناك حاجة إلى طرق تمويل أخرى، فيُنصَح بالتشاور مع مستشار اقتصاديّ قبل التوصّل إلى قرار.

اتّخاذ قرار حكيم

سواء قرّرتم في النهاية إدخال المريض إلى المشفى أو الاستمرار في رعايته في المنزل، حاولوا قدر الإمكان التصرّف بما يمليه العقل لا القلب. أي، افحصوا الأشياء ببرود قدر الإمكان، حتّى لو كان ذلك يتعلّق بأحد الوالدين أو بفرد آخر قريب جدًّا من قلبكم. لا تدعوا العاطفة تُملي عليكم ما تفعلون. تذكّروا أنّه بخلاف المريض هناك أفراد أسرة آخرون، لديكم عمل، لديكم هواياتكم ورغباتكم الخاصّة التي لا يمكن أن تتوافق مع تحويل أنفسكم إلى مقدّمي رعاية تمريضيّة. على الرغم من أنّ هذا القرار معقّد للغاية، إلّا أنّه يجب اتّخاذه بأعصاب باردة، مع مراعاة جميع المعطيات والخيارات الماثلة أمام أفراد الأسرة المعتنين.

بعد اتّخاذ القرار، عيشوا بسلام معه ولا تعيدوا طرح السؤال بشأن ما إذا كنتم قد اتّخذتم القرار الصحيح. في النهاية، الخرف هو مرض يُعرَّف بأنّه غير قابل للشفاء، حتّى في القرن الحادي والعشرين، وإذا وصلتم إلى مرحلة ليس لديكم فيها طريقة لتحسين جودة حياة المريض، فربّما حان الوقت لوضع جودة حياتكم على رأس قائمة الأولويّات؟ نقطة من المهمّ ألّا تفوتكم.

انضمّوا إلينا إلى مجتمع "نهتمّ بالمعتنين" في الفيسبوك

يهدف هذا الموقع إلى المساعدة والتسهيل وإتاحة الوصول إلى قسمٍ من المعلومات الكثيرة المتراكمة التي في حوزتنا، والتي تعتمد، من جملة المصادر، على المعلومات التي تمّ نقلها إلينا من قبَل منظّمة Caregivers Israel و/أو المنشورة من قبَل سلطات عامّة مختلفة. إنّ المضمون أعلاه لا يشكّل، بحالٍ من الأحوال، استشارة قانونيّة أو غيرها، ولا يجوز الاعتماد على المضمون دون تلقّي مشورة ملائمة. إنّ المعلومات هنا عامّة وقد لا تعكس الإجراءات القانونيّة، النظام القانونيّ والأنظمة ذات الصلة، بشكل كامل و/أو مُحدَّث. ستعمل الشركة على تحديث المعلومات المقدَّمة في هذا الموقع كلّما أحيطت علمًا بالتحديثات.

*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

5 نصائح تساعدكم في إدارة المصاريف في أثناء رقود فرد من الأسرة في المستشفى

حقوق الراقد للعلاج في المستشفى وحقوق أفراد الأسرة المعتنين – ما الذي تجدر معرفته؟

عندما تنعكس الأدوار

خرَجَ الوالدان من المستشفى – ماذا نفعل الآن؟