Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

المضادّات الحيويّة: هل الدواء الشائع فعّال في كلّ حالة؟

لقد أنقذ الكثير من الأرواح عبر التاريخ واعتُبِر على مدى سنوات عديدة أداة للقضاء على الأوبئة. لكنّ الاستخدام غير الصحيح، أو الإفراط في استخدام الدواء الشائع قد يضرّ بالشخص الذي يُعالَج به وبالمجتمع كلّه، على حدّ سواء: ما هو مصدر المضادّ الحيويّ، وهل هو حقًّا "دواء سحريّ"؟ ستجدون كلّ المعلومات في المقالة التالية

كانت الأمراض المعدية، على امتداد التاريخ، عاملًا رئيسيًّا للوفاة وتسبّبت في موت ملايين الأشخاص في أعقاب الأوبئة أو الإصابات. تُعتَبر الموادّ المضادّة للميكروبات من العلاجات التي أنقذت أكبر عدد من الأرواح على مرّ السنين. خلافًا للاعتقاد السائد بأنّ المضادّات الحيويّة هي اختراع العصر الحديث، فقد اكتشفت الأبحاث آثارًا لمضادّ حيويّ من نوع تتراسيكلين في هياكل عظميّة بشريّة تعود إلى 350-550 عامًا ميلاديّة. كان لاستهلاك التتراسيكلين لدى هؤلاء السكّان، الذين تعرّضوا على ما يبدو لهذه المادّة عبر التغذية، تأثير وقائيّ، وقد أثبتت الأبحاث أنّ نسبة الأمراض المُعدية في أوساط السكّان كانت بالفعل منخفضة للغاية.

إنقاذ حياة الناس في العصر الحديث

يُعتبر ألكسندر فلمنچ أبا العلاج الحديث بمضادّات الميكروبات. في عام 1928، لاحظ أنّ صحنًا فطريًّا تُرك مكشوفًا للهواء واحتوى على بكتيريا المُكوَّرات العنقوديّة – أصبح مصابًا بعفن قتل المستعمرات البكتيريّة. على الرغم من أنّ خصائص العفن المضادّة للبكتيريا كانت معروفة في الماضي البعيد، إلّا أنّه لم يتمّ إنتاج وتوزيع الپنسلين بكمّيّات كبيرة حتّى الأربعينات من القرن الماضي، الأمر الذي فتح المجال لإنقاذ عدد لا يُحصى من البشر خلال الحرب العالميّة الثانية. من المثير للاهتمام أن نلاحظ أنّ فلمنچ كان أيضًا من بين أوّل مَن حذّروا من تكوين مقاوَمة محتملة للپنسلين، في الحالات التي يتمّ فيها استخدامه بقدر قليل جدًا أو لفترة زمنيّة أقصر من اللازم. بالمناسبة، بفضل هذا الاكتشاف، حصل فلمنچ على جائزة نوبل في الطبّ عام 1945.

تُعتبر الفترة ما بين الخمسينات والسبعينات من القرن الماضي "العصر الذهبيّ" لاكتشاف مضادّات حيويّة جديدة، لكن على الرغم من وتيرة التطوّر السريعة في ذلك الوقت، فقد تباطأ التطوّر اليوم بشكل كبير. السبب الرئيسيّ لذلك هو أنّ البكتيريا المقاوِمة تَظهر اليوم بشكل أسرع بكثير: على سبيل المثال، إذا استغرق الپنسلين أكثر من 20 عامًا - والذي تمّ طرحه في السوق عام 1943 - لظهور البكتيريا المقاوِمة له، فإنّ السيفتارولين، الذي تمّ طرحه في السوق عام 2010، ظهرت البكتيريا المقاوِمة له بعد مرور سنة واحدة فقط.

المضادّات الحيويّة – لا تؤدّي مهمّتها دائمًا وليست دواءً سحريًّا

المضادّات الحيويّة ليست دواءً سحريًّا وفاعليّتها محدودة ضدّ الالتهابات البكتيريّة. كلّ مضادّ حيويّ فرديّ لديه تغطيته الخاصّة فيما يتعلّق بنوع البكتيريا الذي يمكنه علاجه. المضادّات الحيويّة غير فعّالة في مكافحة الالتهابات التي تسبّبها الڤيروسات أو الكائنات الحيّة الأخرى.

البكتيريا المقاوِمة للمضادّات الحيويّة – خطر في الحاضر، كارثة في المستقبل

قبل أن تطلبوا من الطبيب الحصول على مضادّات حيويّة، تذكّروا أنّه عندما يتعلّق الأمر بهذا العلاج، فإنّ التوجّه "إذا لم يُفِدْ، فلن يضرّ" هو سلوك خاطئ وقد يتسبّب العلاج غير الضروريّ في حدوث ضرر. تنجم معظم حالات الأمراض الطفيفة عن التهاب وبائيّ (أو بعبارة أخرى ڤيروسيّ – وكما ذُكِر، لا يستجيب للمضادّات الحيويّة)، وحتّى في الحالات التي يكون فيها الالتهاب بكتيريًّا – في بعض الأحيان لا تساهم المضادّات الحيويّة بشكل كبير في التعافي منه، وإنّما في تقصير مدّة المرض فقط. حتّى في هذه الحالات، من المهمّ جدًا في بعض الأحيان إتمام العلاج بالمضادّات الحيويّة لتجنّب المضاعفات المستقبليّة للمرض. لذلك، فإنّ السؤال بشأن تناول المضادّات الحيويّة ومدّة تناولها يعتمد فقط على قرار الطبيب المعالج.

كما ذُكِر، فإنّ قرار بدء العلاج بالمضادّات الحيويّة، وكذلك إنهائه، يَقتصر على الطبيب فقط. في الحالات التي يكون فيها التهاب بكتيريّ مُثبَت، قد يؤدّي العلاج الجزئيّ أو غير الكافي إلى عودة المرض أو إلى تطوّر بكتيريا مقاوِمة. من ناحية أخرى، إذا بدأ العلاج بالمضادّات الحيويّة بسبب الشكّ في وجود التهاب بكتيريّ، وقد تمّ دحضه لاحقًا (علاج تجريبيّ) – فيمكن وقف العلاج بعد التشاور مع الطبيب.

ما هي الأعراض الجانبيّة الناتجة عن استخدام المضادّات الحيويّة؟

حتّى عام 2008، كان يتمّ إحالة ما يقارب %20 من الحالات إلى غرف الطوارئ بعد ظهور أعراض جانبيّة لأدوية مرتبطة بتناول المضادّات الحيويّة. عدا عن إنتاج بكتيريا مقاوِمة قد تضرّ بخيار العلاج في المستقبل، فهناك مضادّات حيويّة مختلفة تنطوي على أعراض جانبيّة أخرى أيضًا، بما في ذلك الحساسيّات، الأعراض المِعدِيّة المعويّة (الإسهال المُطوّل أو الغازات في البطن)، تضرُّر الكبد، تضرُّر الكلى، انصباغ الأسنان لدى الأطفال، تضرُّر الأوتار، تضرُّر السمع، السمّيّة أثناء الحمل والتفاعل مع أدوية أخرى. كما هي الحال مع أيّ دواء، يجب قراءة نشرة المستهلك التي تحتوي على معلومات مفصّلة وكاملة عن المستحضر.


إنّ ما ورد أعلاه، وما ذُكر من معلومات أو إجابة، لا يُشكّل، بأيّ شكل من الأشكال، استشارة طبّيّة أو غيرها، توصية بأيّ علاج أو بديلًا عن أيّ علاج أو نصيحة بأيّ منتج أو مستحضر. لذلك، يجب عليك أن تقرأ/ي جيّدًا نشرة المعلومات المرافقة لكلّ منتج والتوجّه إلى الطبيب لغرض تلقّي علاج أو استشارة طبّيّة.

*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

كلّ ما عليك معرفته عن الحصول على ترخيص لاستخدام الكنابس الطبّيّ

الكنابس الطبّيّ للأطفال – معلومات مهمّة للمتردّدين

الكنابس الطبّيّ (القنب الطبّيّ) والأعراض الجانبيّة – 3 حقائق من المهمّ معرفتها

الحالات الطبّيّة التي يمكن للكنابس أن يكون مفيدًا لها، وكذلك بعض المخاطر

خرافات وحقائق عن الحساسيّة

ما تجب معرفته عن الاختلافات بين ڤيروس الـ HIV ومرض الإيدز

خلل الحركة المتأخِّر – Tardive Dyskinesia – المرض الذي يمكن أن تُسبِّبه الأدوية المضادّة للذهان

اضطراب الحركة – خلل الحركة المتأخِّر (Tardive Dyskinesia) – حقائق وخرافات

كيف يُلحق ADHD الضّرر بالأداء الإدراكيّ وبجودة الحياة؟

علاج اضطراب الإصغاء والتركيز – خرافات وحقائق