
يعتني واحد من بين كلّ ثلاثة إسرائيليّين بأحد أفراد الأسرة الذي يعاني من مرض خطير أو من تدهور أدائيّ بسبب الشيخوخة. أفراد الأسرة المعتنون هم الذين يتحمّلون، بشكل أساسيّ، عبء مسؤوليّة العناية بالوالد/ة المسنّ/ة أو بالزوج/ة المريض/ة، بدون أجر. في الوقت نفسه، فإنّ المعتنين بأحد أفراد الأسرة يحظون بحقوق.
حتّى لو كان هذا هو شعوركم الآن - فأنتم لستم وحدكم. يؤدّي مليون ونصف مليون إسرائيليّ الدور غير الرسميّ كأفراد أسرة معتنين. بسبب هذه الفترة المثيرة للتحدّيات التي تنتظركم، من المهمّ الاستفادة من أيّ مساعدة أو دعم مقدّم لكم من مختلف الجمعيّات ومراكز المعلومات، وبالطبع استنفاد كامل الحقوق المستحقّة لكم ولفرد الأسرة الذي تعتنون به/ا من قبَل مؤسّسات الدولة، مثل مؤسّسة التأمين الوطنيّ، صناديق المرضى، السلطة المحلّيّة وغيرها.
تعرض وزارة المساواة، الجمعيّات والمنظّمات المختلفة أطرًا مجتمعيّة وخدمات اجتماعيّة للمسنّين حسب درجة استقلاليّتهم. النادي الاجتماعيّ مخصّص للمواطنين المسنّين المستقلّين الذين لا يحتاجون إلى مرافقة أو إشراف.
النوادي المُثرية مخصّصة للمواطنين المسنّين الذين لا يتوفّر في مكان سكنهم مركز نهاريّ للمسنّين، وهم بحاجة إلى وسيلة نقل.
النوادي المثلى هي أطر اجتماعيّة للمسنّين المستقلّين أو لمحدودي القدرة الأدائيّة، وهي توفّر أنشطة اجتماعيّة وتغذية.
المراكز النهاريّة للمسنّين هي أطر يوميّة مخصّصة للمواطنين المسنّين الذين يسكنون في منازلهم ويجدون صعوبة في إدارة شؤون المنزل ويحتاجون إلى مساعدة في العناية الشخصيّة. عادةً ما تكون هذه المراكز مفتوحة من 5 إلى 6 أيّام في الأسبوع، من ساعات الصباح حتّى الظهيرة.
المراكز النهاريّة للمسنّين مخصّصة لكبار السنّ الذين يسكنون في منازلهم، لكنّهم يحتاجون إلى مساعدة في إدارة شؤون المنزل وفي العناية الشخصيّة. تعمل المراكز النهاريّة للمسنّين خلال ساعات النهار وفي أيّام وسط الأسبوع فقط. يمكن للمسنّين الذين يجدون صعوبة في التنقّل الاستعانة بخدمات النقل والمرافقة إلى المراكز المنتشرة في أنحاء البلاد، والعودة بها أيضًا. ومن بين الخدمات التي تقدَّم في المراكز النهاريّة وجبتا فطور وغداء، أنشطة اجتماعيّة وتشغيليّة، ورشات عمل، دورات وغيرها. يتمّ تحديد استحقاق الاستفادة من المراكز النهاريّة للمسنّ/ة في إطار مخصّصات التمريض أو مقابل أجر، حسب حالة المسنّ/ة ودخله/ا، ووفقًا لقرار لجنة القبول في كلّ مركز. في السلطات المحلّيّة التي لا تعمل فيها مراكز نهاريّة للمسنّين، عادةً ما يدير مركز الرفاه النادي المثري.
لا حاجة للإسهاب في الشرح حول أهمّيّة اللقاءات الاجتماعيّة لكبار السنّ الذين قد يجدون أنفسهم محصورين في منازلهم لأيّام طويلة بسبب محدوديّات أدائيّة أو غيرها. هناك عدد غير قليل من السلطات والجمعيّات والمؤسّسات التي تقوم بإدارة أطر رفاه اجتماعيّ وأطر علاجيّة يمكنها مساعدة كبار السنّ واستضافتهم خلال ساعات النهار. أوّلًا وقبل أيّ شيء، يجب التوجّه إلى قسم الرفاه في السلطة المحلّيّة التي يسكن فيها المسنّ، ولكن ليس هذا فحسب. يُوصى أيضًا بمراجعة صندوق المرضى، المركز الجماهيريّ، وزارة الرفاه ووزارة المساواة الاجتماعيّة.
حقوق أفراد الأسرة المعتنين ليست كثيرة، لكن من المهمّ معرفتها وممارستها. مثلًا، يحقّ لكم التغيُّب عن العمل حتّى 6 أيّام في السنة، على حساب الأيّام المرضيّة، بسبب مرض أحد الوالدين أو بسبب مرض الزوج/ة. يمنح المرض الخبيث لدى الزوج/الزوجة حتّى 60 يومًا من الغياب في السنة، على حساب الأيّام المرضيّة. استحقاق الحصول على تعويضات الإقالة من العمل من صاحب العمل، بسبب سوء الحالة الصحّيّة لدى أحد أفراد الأسرة. هناك أيضًا اعتراف معيّن بالحصول على تزكية ضريبيّة، بسبب المساهمة في تمويل ترتيب مؤسّسيّ للوالد/ة، استحقاق تلقّي تأمين دخل دون الحاجة إلى اختبار تشغيليّ لمَن يعتني بفرد مريض من الأسرة. إذا كان لديكم أيّ سؤال بخصوص حقوقكم كأفراد أسرة معتنين بشخص بالغ، ننصحكم بالتوجّه إلى منظّمة Caregivers Israel.
تختلف الحقوق الممنوحة للمواطنين حسب عمر الشخص، حالته الصحّيّة، ارتفاع دخله وغيرها من المعطيات الشخصيّة الأخرى. مخصّصات الشيخوخة، الإعاقة والتمريض ليست سوى جزء من الحقوق، وللتأكّد من أنّ والديكم يمارسان حقوقهما الكاملة يمكنكم، بعد قراءة المقال حول ممارسة الحقوق، التوجّه إلى موقع التأمين الوطني، المركز الهاتفيّ القطريّ 6050*، موقع "كلّ حقّ" أو إلى مشروع "مماش" لممارسة الحقوق الطبّيّة والتأمينات. من المهمّ التذكّر أنّ الوالد/ة أحيانًا لا يحقّ له/لها الحصول على امتياز أو مكافأة معيّنة لعدم استيفاء الشروط المحدّدة لذلك في وقت التوجّه. لكن عندما تتغيّر الظروف، ويحدث انخفاض في الدخل أو تفاقم في حالته/ا الصحّيّة مثلًا، من المهمّ محاولة ممارسة استحقاقه/ا مرّةً أخرى.
يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.