Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

اضطراب الحركة – خلل الحركة المتأخِّر (Tardive Dyskinesia) – حقائق وخرافات

خلل الحركة المتأخِّر هو اضطراب قد يتطوّر، في الأساس، بسبب تناول الأدوية المضادّة للذهان. أيّ معلومات صحيحة بشأنه وأيُّها غير صحيح؟

"تارديڤ ديسكينزيا"، أو باسمه العربيّ خلل الحركة المتأخِّر، هو اضطراب يتميّز بحركات لا إراديّة وغير مُسَيطَر عليها. على سبيل المثال: الرمَش، إبراز اللسان، شَدّ الشفتين والخدّين، خلل في الرقبة، حركات بلا هدف للأطراف وتقوّس الجذع. قد يعاني قسم من المرضى من حركات سريعة ومتأرجحة، وقسم آخر من حركات بطيئة والتواءات في اليدين و/أو الرجلين. وبالتالي، فإنّ الاضطراب يُؤثّر، بشكل شديد، على الأداء اليوميّ، وقد يسبّب اضطرابات في النطق، البلع، المضغ، الأكل والمشي، وقد يؤدّي أيضًا إلى مشاكل اجتماعيّة ونفسيّة.

خلل الحركة المتأخِّر قد يتطوّر، في الأساس، بعد استخدام الأدوية المضادّة للذهان التي تُعيق مستقبِلات الدوپامين في الدماغ – ناقل عصبيّ يساعد خلايا الدماغ على التواصل بعضها مع بعض وهو ضروريّ أيضًا للتحكُّم في الحركة. الاعتقاد هو أنّ الكثير من الاضطرابات النفسيّة ناجم عن خلل في تنظيم الدوپامين في الدماغ. تُعطى الأدوية المضادّة للذهان (والتي تُسمّى أيضًا مضادّات الذهان/نيورولپتيك) كعلاج للعديد من الاضطرابات النفسيّة – بما فيها الفُصام، الاضطراب ثنائيّ القطب، الاكتئاب، الهوَس الحادّ، القلق واضطراب الوسواس القهريّ (OCD) – وكذلك كعلاج لاضطرابات عصبيّة أخرى.

حقائق وخرافات عن خلل الحركة المتأخِّر

حقيقة: يزداد خطر الإصابة بخلل الحركة المتأخِّر مع إطالة فترة العلاج بالأدوية المضادّة للذهان وزيادته

بعد إعاقة مستقبِلات الدوپامين لفترة طويلة تزداد حساسيتها بشكل كبير تجاه هذا الناقل العصبيّ، وبالتالي فهي تستجيب بقوّة حتّى لكمّيّة قليلة منه. لذلك، يزداد خطر خلل الحركة المتأخِّر عند تناول الأدوية بجرعات عالية لفترة طويلة. ومن هنا، عادةً ما يتطوّر الاضطراب بعد نحو ثلاثة أشهر من تناوله على الأقلّ، وأحيانًا في غضون سنوات أيضًا (مع ذلك، من المهمّ أن نذكر بأنّه قد يتطوّر أيضًا بعد تناول جرعة منخفضة على مدى فترة زمنيّة قصيرة أو بعد وقف العلاج بالأدوية المضادّة للذهان).

خرافة: لا توجد طريقة لعلاج خلل الحركة المتأخِّر

العلاج الأمثل لخلل الحركة المتأخِّر هو ذاك العلاج الذي يقلّل أو حتّى يوقف الحركات اللا إراديّة ولا يسبّب أعراضًا جانبيّة خطيرة، ويسمح أيضًا بمواصلة العلاج بالأدوية المضادّة للذهان، وبالتالي يحافظ على الاستقرار النفسيّ. حتّى اليوم، ارتكز الكثير من علاج خلل الحركة المتأخِّر على تغيير العلاج المضادّ للذهان (تبديله، وقفه أو زيادة/تقليل جرعته). إنّ الكثير من المعالَجين يتناولون الأدوية المضادّة للذهان لفترة طويلة وهذا التغيير يعرّض استقرارهم النفسيّ للخطر. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA)، مؤخّرًا، على مجموعة أدوية جديدة تساعد في تنظيم وظيفة الدوپامين، تمنع التحفيز المفرط للعضلات وتقلّل الحركات اللا إراديّة. وبهذه الطريقة فإنّها تجعل الاستمرار في تناول الأدوية المضادّة للذهان ومنع اختلال التوازن النفسيّ، ممكنًا.

خرافة: الأدوية المضادّة للذهان من الجيل الأوّل هي وحدها التي تسبّب خلل الحركة المتأخِّر

هناك نوعان من الأدوية المضادّة للذهان: الجيل الأوّل، الذي طُوِّر في الخمسينات (ويُسمّى "نموذجيّ")، والجيل الثاني، الذي طُوِّر في الثمانينات (ويُسمّى "غير نموذجيّ"). من المتّبع التفكير بأنّ الأدوية من الجيل الثاني تقلّل من خطر ظهور أعراض جانبيّة حركيّة ولا تؤدّي إلى خلل الحركة المتأخِّر، إلّا أنّ الأبحاث تثبت أنّ هذا الادّعاء ليس صحيحًا تمامًا. علاوةً على ذلك، أدّى إدخال الجيل الثاني إلى توسيع قائمة دواعي الاستخدام التي يتمّ بموجبها إعطاء الأدوية المضادّة للذهان، إذ إنّ هناك عددًا أكبر من المعالَجين الذين هم عرضة لخطر الإصابة بخلل الحركة المتأخِّر، وهو لا يزال اضطراب حركة شائعًا نسبيًّا ومرتبطًا بجميع الأدوية المضادّة للذهان، تقريبًا.

حقيقة: هناك عوامل معيّنة تزيد من خطر الإصابة بخلل الحركة المتأخِّر

لا يُصاب جميع المعالَجين الذين يتناولون الأدوية المضادّة للذهان بخلل الحركة المتأخِّر، وإنّما قرابة ربعهم فقط. مع ذلك، من الصّعب للغاية التنبُّؤ بالمعالَجين الذين سيُصابون بالاضطراب، وكما سبق الذكر، فإنّ معظم الأدوية المضادّة للذهان يمكنها أن تسبّب ذلك. من ضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالاضطراب ما يلي:

  • التعرُّض لفترة طويلة للأدوية المضادّة للذهان وبجرعات أعلى.
  • التقدّم في العمر.
  • الجنس الأنثويّ.
  • تعاطي الكحول والمخدّرات.
  • HIV/الإيدز.
  • إصابة الدماغ أو الخرَف.
  • العرق الأفريقيّ والأفرو-أمريكيّ.
  • أعراض جانبيّة أخرى خارج التراتبيّة الهرميّة (اضطرابات مثل خلل الحركة المتأخِّر تتميّز بحركات غير مُسيطَر عليها) حدثت في الماضي.
  • النزعة الوراثيّة.

خرافة: يجب على الأشخاص الذين أصيبوا بخلل الحركة المتأخِّر التوقّف عن تناول أدويتهم فورًا

قد يؤدّي التوقّف عن العلاج بالأدوية المضادّة للذهان أو تقليل جرعته إلى تفاقم الحالة النفسيّة للمعالَج وفقدانه توازنه. بالإضافة إلى ذلك، فإنّها قد تزيد من حدّة خلل الحركة المتأخِّر (الحركات اللا إراديّة) بسبب الانخفاض في إعاقة مستقبِلات الدوپامين الحسّاسة له. لذلك، يجب على المعالَجين الذين يتناولون أدوية مضادّة للذهان أن يكونوا قيد المتابعة المنتظمة من قبَل الطبيب المعالِج، وأن يفحصوا العلاج الدوائيّ بمرور الوقت، وأن يبلغوا الطبيب فور ظهور علامات مثيرة للشكّ، وأن لا يتوقّفوا عن تناول الأدوية أو يقلّلوا جرعتها من تلقاء أنفسهم.


*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

كلّ ما عليك معرفته عن الحصول على ترخيص لاستخدام الكنابس الطبّيّ

الكنابس الطبّيّ للأطفال – معلومات مهمّة للمتردّدين

الكنابس الطبّيّ (القنب الطبّيّ) والأعراض الجانبيّة – 3 حقائق من المهمّ معرفتها

الحالات الطبّيّة التي يمكن للكنابس أن يكون مفيدًا لها، وكذلك بعض المخاطر

خرافات وحقائق عن الحساسيّة

ما تجب معرفته عن الاختلافات بين ڤيروس الـ HIV ومرض الإيدز

خلل الحركة المتأخِّر – Tardive Dyskinesia – المرض الذي يمكن أن تُسبِّبه الأدوية المضادّة للذهان

كيف يُلحق ADHD الضّرر بالأداء الإدراكيّ وبجودة الحياة؟

علاج اضطراب الإصغاء والتركيز – خرافات وحقائق

حضِّروا خزانة أدويتكم لفصل الشتاء