
اضطرابات الحركة هي طيف واسع من الاضطرابات العصبيّة التي تتجلّى في مشاكل حركيّة وفي القدرة على التحكّم في الحركة. خلل الحركة المتأخِّر والرُّقاص الناجم عن داء هنتنغتُون هما اضطرابا حركة ينتميان إلى طيف الاضطرابات العصبيّة.
خلل الحركة المتأخِّر هو اضطراب فرط حركة في الوظيفة الحركيّة يتميّز بحركات متكرّرة لا إراديّة تشمل اللسان، منطقة أسفل الوجه والفكّ، الأطراف وكذلك عضلات البلعوم، الحجاب الحاجز و/أو الجذع.
1 من كلّ 4 معالَجين يستخدمون الأدوية المضادّة للذهان لعلاج اضطراب نفسيّ مثل الفصام، الاضطراب ثنائيّ القطب (الهوس الاكتئابيّ) والاكتئاب السريريّ قد يصاب باضطراب حركيّ من نوع خلل الحركة المتأخِّر.
يتّسم خلل الحركة المتأخِّر بحركات متكرّرة لا إرادية وبلا هدف. قد تشمل الحركات تشنّجات في أعضاء مختلفة من الجسم: إبراز اللسان، شدّ الشفتين، رمَش العينين السريع، حركات في الجزء السفليّ من الوجه والفكّ، حركات سريعة للأطراف، حركات متعسِّرة للأصابع، عضلات البلعوم، الحجاب الحاجز والجذع.
غالبًا ما يحدث خلل الحركة المتأخِّر نتيجةً لعلاج مطوّل بمضادّات الذهان لمدّة ثلاثة أشهر أو أكثر. تُستخدم هذه العلاجات، التي تعيق مستقبِلات الدوپامين، من قبَل الأشخاص المعاقين عقليًّا الذين يعانون من الفصام، الاضطراب ثنائيّ القطب والاكتئاب السريريّ. يمكن أن يظهر خلل الحركة المتأخِّر خلال العلاج وقد يستمرّ حتّى بعد وقف العلاج الدوائيّ الذي تسبَّب في ظهوره. إنّ خلل الحركة المتأخِّر هو أكثر شيوعًا لدى كبار السنّ، لدى المعالَجين الذين تلقّوا علاجًا طويل الأمد بمضادّات الذهان ولدى النساء.
يعتمد العلاج الدوائيّ المخصّص لخلل الحركة المتأخِّر على آليّة تقليل الدوپامين عن طريق إعاقة VMAT2. يتمّ تقديم هذا العلاج بالتزامن مع العلاج المضادّ للذهان القائم، وهو يسمح بالاستقرار النفسيّ المستمرّ مع تقليل الحركات اللا إراديّة. لمزيد من المعلومات حول العلاجات الجديدة المعتمدة لـ خلل الحركة المتأخِّر، يُرجى التوجّه إلى طبيب نفسيّ أو إلى طبيب أعصاب متخصّص في اضطرابات الحركة.
إنّ ما ورد أعلاه، وما ذُكر من معلومات أو إجابة، لا يُشكّل، بأيّ شكل من الأشكال، استشارة طبّيّة أو غيرها، توصية بأيّ علاج أو بديلًا عن أيّ علاج أو نصيحة بأيّ منتج أو مستحضر. لذلك، يجب عليك أن تقرأ/ي جيّدًا نشرة المعلومات المرافقة لكلّ منتج والتوجّه إلى الطبيب لغرض تلقّي علاج أو استشارة طبّيّة.
يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.