Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

تعانون من صداع؟ هكذا تعرفون ما هو نوعه

Getty images: fizkes

الصّداع النصفيّ هو مرض عصبيّ، وألم الرأس الذي يميّزه يختلف عن أنواع آلام الرأس الأخرى في مدّته، شدّته والأعراض التي قد تصاحبه. كيف يمكن تشخيصه؟

وفقًا لجمعيّة الصّداع الدوليّة (IHS International Headache Society)، هناك أكثر من 150 نوعًا من الصّداع، الأساسيّ والثانويّ. حالات الصّداع الأساسيّ هي تلك التي لا تنشأ عن مشكلة طبّيّة معروفة، مثل مرض أو إصابة. أسبابها غير مفهومة بقدر كافٍ ويتمّ تصنيفها وفقًا لنمطها السّريريّ. تحدث حالات الصّداع الثانويّ من جرّاء مرض أو وضع يُصيب الدماغ. الصّداع النصفيّ هو مرض عصبيّ، ويختلف الصّداع الذي يميّزه (والذي يُعتبر أساسيًّا) عن أنواع الصّداع الأخرى في مدّته، شدّته والأعراض التي قد تصاحبه.

متى يمكن أن نشكّ في أنّ آلام الرأس التي لدينا هي صداع نصفيّ؟

تختلف أعراض الصّداع النصفيّ من شخص إلى آخر. لكنّ الموافقة على بعض التوصيفات أدناه قد تدلّ على أنّ ألم الرأس لدينا ناتج عن صداع نصفيّ ويجب التفكير في التوجّه إلى الطبيب المعالِج.

  • ألم الرأس متوسّط/ شديد/ بالغ في أحيان متقاربة/ لا يُحتَمل.
  • الألم موجود في أحد جانبي الرأس أو في كلا جانبيه، في مقدّمته أو مؤخّرته. يتمّ الشعور به، أحيانًا، في منطقة العينين أو خلف الخدّين.
  • الألم نابض/ موائم أو ضارب.
  • يتفاقم الألم مع القيام بنشاط بدنيّ أو بأيّ حركة.
  • تُصاحب الألم أعراض مثل الغثيان، التقيّؤ، والحساسيّة للضوء/ للضجيج/ للروائح.
  • يستمرّ الألم من أربع ساعات إلى عدّة أيّام.

كيف يمكن تشخيصه؟

ليس هناك فحص دم أو تصوير طبّيّ (مثل الأولتراساوند (الموجات فوق الصّوتيّة)، الـ CT (التصوير المقطعيّ المحوسب) أو الـ MRI (التصوير بالرنين المغناطيسيّ)) يمكنه تحديد ما إذا كان الصّداع ناتجًا عن صداع نصفيّ. معنى هذا أنّه ليس هناك فحص محدّد وعينيّ لتشخيص الصّداع النصفيّ. يمكن أن تكون ظروف الصّداع وتوقيته هي المفتاح لتشخيص مُسبِّبه – وبالتالي لاختيار العلاج الملائم. لذلك، فإنّ الطريقة الأساسيّة التي تساعد الطبيب على فهم نوع الصّداع هي إجراء محادثة مع المعالَج. خلال هذه المحادثة يستطيع الطبيب تلقّي معلومات حول خصائص الصّداع، الاستجابة للعلاجات الحاليّة والسابقة، التاريخ العائليّ، التأثير على الأداء اليوميّ وعلى جودة الحياة.

فيما يلي بعض الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب عليك:

  • متى ظهرت آلام الرأس لأوّل مرة؟
  • كم مرّة تحدث في الأسبوع/ الشهر؟
  • هل هي خفيفة أم متوسّطة أم شديدة؟
  • ما هي الأعراض المصاحبة لها (مثل الغثيان، التقيّؤ، الحساسية للضوء وللضجيج)؟
  • كم تستمرّ من الوقت؟
  • إلى أيّ مدى تمنعك من ممارسة الأنشطة أو تجعل من الصعب القيام بها؟ - هل يُسبّب لك الصّداع التغيُّب عن الدراسة/ العمل/ الأنشطة الأخرى، أم أنّه يمنعك من أن تكون في أفضل حالاتك خلالها؟
  • هل سبق لك أن خضعت لـ CT أو لـ MRI للدماغ؟
  • ما هي الأدوية والعلاجات التي جرَّبتها؟
  • هل تعرف قريبًا من العائلة يعاني من آلام رأس شديدة؟
  • هل هناك علاقة بين ظهور الصّداع وبداية الدورة الشهريّة؟

بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدنيّ وعصبيّ، وقد يقوم بتوجيهك لإجراء فحوص لاستبعاد الحالات التي قد تُسبّب الصّداع. مثلًا:

  1. فحوص تصوير طبّيّ، مثل التصوير المقطعيّ المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسيّ (MRI)، للكشف عن اضطرابات في الأوعية الدمويّة والعظام، ورم في الدماغ، تضرُّر في الدماغ ناتج عن إصابة في الرأس، نزيف دماغيّ، التهاب، تلوُّث واضطرابات أخرى. تمكِّن هذه الفحوص الأطبّاء أيضًا من معرفة ما يحدث في الدماغ في أثناء الصّداع.
  2. فحوص دم وبول للكشف عن تلوُّث في الدماغ أو في العمود الفقريّ، وتضرُّر في الأوعية الدمويّة وسموم تؤثّر على الجهاز العصبيّ.
  3. البَزْل القَطَنِيّ – فحص يتمّ فيه إخراج عيّنة من السائل الدماغيّ النخاعيّ (CSF) الذي يُحيط بالدماغ والحبل الشوكيّ – للكشف عن أمراض في الجهاز العصبيّ المركزيّ، مثل التلوُّث والنزيف الدماغيّ، وقياس الضغط داخل الجمجمة.

يُعتبر استخدام مفكِّرة آلام الرأس أيضًا أداة فعّالة جدًّا في توصيف الحالة. هذه المفكِّرة تُمكِّن الطبيب من مراجعة الخلفيّة الطبّيّة للمعالَج، وتُساعده كثيرًا على تشخيص نوع الصّداع وتحديد العلاج الأنسب. في مفكِّرة كهذه يمكنك أن توثّق الوقت الذي ظهر فيه الصّداع، شدّته ومدّته، والظروف التي سبقته. مثلًا: الحساسيّة للضوء، للروائح أو للضجيج، النشاط الذي تمّ القيام به، تناول الأدوية (بوصفة طبّيّة أو من دون وصفة طبّيّة)، عدد ساعات النوم في الليلة السابقة، الحالة الشعوريّة أو الضاغطة، حالة الطقس، الطعام والشراب اللذان تناولتهما خلال اليوم الأخير، وأيّ حالة صحّيّة معروفة في الفترة الحاليّة. يُوصى بأن تسجّل في المفكِّرة أيضًا أفراد الأسرة الذين يُعانون من آلام الرأس أو من أيّ اضطراب آخر، كما يجب على النساء تسجيل أيّام الحيض.

قد يُوجّهك طبيب الأسرة إلى طبيب أعصاب، لإجراء مزيد من التقييم والعلاج، إذا لم يتمّ تلقّي تشخيص واضح، و/أو إذا تفاقمت آلام الرأس لديك، وأصبح الصّداع النصفيّ يظهر أكثر من 4 أيّام في الشهر والعلاج الذي أعطيَ لك لم يُساعدك.

للتلخيص، إنّ أفضل طريقة لتشخيص الصّداع النصفي والحصول على العلاج الأنسب له هي استخدام مفكِّرة آلام الرأس، وتتبُّع خصائص الألم، والظروف التي أدّت إليه وتوقيته، والتوجّه إلى الطبيب المعالِج.


*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

كلّ ما عليك معرفته عن الحصول على ترخيص لاستخدام الكنابس الطبّيّ

الكنابس الطبّيّ للأطفال – معلومات مهمّة للمتردّدين

الكنابس الطبّيّ (القنب الطبّيّ) والأعراض الجانبيّة – 3 حقائق من المهمّ معرفتها

الحالات الطبّيّة التي يمكن للكنابس أن يكون مفيدًا لها، وكذلك بعض المخاطر

خرافات وحقائق عن الحساسيّة

ما تجب معرفته عن الاختلافات بين ڤيروس الـ HIV ومرض الإيدز

خلل الحركة المتأخِّر – Tardive Dyskinesia – المرض الذي يمكن أن تُسبِّبه الأدوية المضادّة للذهان

اضطراب الحركة – خلل الحركة المتأخِّر (Tardive Dyskinesia) – حقائق وخرافات

كيف يُلحق ADHD الضّرر بالأداء الإدراكيّ وبجودة الحياة؟

علاج اضطراب الإصغاء والتركيز – خرافات وحقائق