Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

عشر خرافات حول الصّداع النصفيّ

Getty images: LaylaBird

رغم انتشار المرض العصبيّ والكمّ الهائل من المعلومات البحثيّة التي تراكمت حوله، لا يزال هناك العديد من الخرافات حوله والتي قد تُكرِّس معلومات غير صحيحة وتضرّ بالمعالَجين. فيما يلي أبرز عشر خرافات

الصّداع النصفيّ هو أحد أكثر الاضطرابات العصبيّة شيوعًا. يتميّز بنوبات تتضمّن، عادةً، الصّداع النّابض والأحاديّ الجانب بدرجة حدّة متوسّطة-شديدة، ويستمرّ ما بين 4-72 ساعة، وينطوي على أعراض إضافيّة. تختلف النوبات في وتيرتها وشدّتها ويمكن أن تستمرّ أيّامًا كاملة، ولذا فإنّ هذا المرض يضرّ بشكل كبير بروتين الحياة ونوعيّتها.

على الرغم من الكمّ الهائل من المعلومات البحثيّة التي تراكمت حول المرض، والتي يتواصل اكتشافها، إلّا أنّه لا يزال هناك العديد من الخرافات حول المرض. هذه الخرافات قد تَنشُر وتثبِّت معلومات غير صحيحة وقد تضرّ بالمعالَجين في مسعاهم إلى إيجاد العلاج الأفضل لهم. فيما يلي أبرز عشر خرافات منها:

  1. الصّداع النصفيّ ليس مجرّد صداع.

الصّداع النصفيّ هو مرض عصبيّ تطرأ فيه تغيُّرات وظيفيّة في الدماغ. يمكن له أن يسبّب العديد من الأعراض، والصّداع (بدرجة متوسّطة حتّى شديدة، عادةً) هو أحدها. مع ذلك، فهو لا يظهر دائمًا وحده. قد يسبّب الصّداع النصفيّ أيضًا أعراضًا إضافيّة مثل الغثيان، الضعف، صعوبة التركيز، الحساسيّة للضوء/ للصوت/ للرائحة، الدوخة، الاضطرابات في الرؤية، الخدر، وعسر النطق والتعبير اللغويّ.

  1. كلّ ألم في الرأس هو صداع نصفيّ.

هناك أكثر من 150 نوعًا من الصّداع. يختلف الصّداع النصفيّ عن أنواع الصّداع الأخرى في مدّته، شدّته والأعراض المصاحبة له. هناك تصنيف لاضطرابات الصّداع وضعته جمعيّة الصّداع الدوليّة (International Headache Society - IHS)، ويستطيع الأطبّاء الاستعانة به من أجل قياس الصّداع لدى المعالَج. بالإضافة إلى ذلك، وضعت مؤسّسة الصّداع النصفيّ الأمريكيّة (AMF – American Migraine Foundation) دليلًا للمصابين بالصّداع النصفيّ يمكنه أن يساعدهم في فهم نوع الصّداع الذي يعانون منه.

  1. أنا المذنب في نشوء الصّداع النصفيّ لديّ.

في نهاية المطاف، المذنبة الوحيدة في الصّداع النصفيّ هي الوراثة. صحيحٌ أنّ هناك العديد من العوامل المسبِّبة للنوبات، إلّا أنّه لا يمكن تفادي العديد منها. التوتّر، القلق والاكتئاب، لكن أيضًا تقلّبات الطقس، الضجيج الصّاخب والتغيُّرات في النوم تؤثّر كلّها على النوبة، على نحو تجعل من المستحيل تحييد جميع المتغيّرات التي تؤدّي إلى الصّداع النصفيّ.

  1. كلّما تناولت عددًا أكبر من الأدوية المضادّة للصّداع، سأتحكّم بشكل أفضل في الصّداع النصفيّ.

لا. إنّ الإفراط في تناول الأدوية عند التعرُّض لنوبة صداع نصفيّ حادّة قد يؤدّي إلى حدوث نوبات الصّداع النصفيّ على نحو أكثر تواترًا وحدّةً في المستقبل، وفي كثير من الأحيان يصبح علاجها أكثر صعوبة. يجب تناول الأدوية حسب الحاجة الطبّيّة ووفقًا للتوصية الطبّيّة وليس بشكل مبالغ فيه.

  1. ليس في الإمكان علاج الصّداع النصفيّ في أثناء الحمل.

بعض أدوية الصّداع النصفيّ من الممكن أن يضرّ بالمرأة الحامل وبجنينها النامي، لكنْ هناك العديد من البدائل الآمنة. الطريقة الفُضلى للتعامل مع الصّداع النصفيّ في أثناء الحمل هي وضع خطّة علاجيّة مع طبيب الأعصاب المعالِج أو مع أخصّائي حالات الصّداع. قد يكون هذا الأمر أكثر تعقيدًا من التعامل مع الصّداع النصفيّ عندما لا تكونين حاملًا، لكنّه ممكن بالتأكيد.

  1. الكافيين هو المسبّب للصّداع النصفيّ الذي أعاني منه:

من الممكن أن تؤدّي أطعمة ومكوّنات غذائيّة معيّنة إلى إثارة الصّداع النصفيّ. الكافيين هو أحدها، لكنّه ليس المذنب دائمًا. علاوةً على ذلك، يحتوي بعض أدوية الصّداع الأكثر فاعليّة على الكافيين كمركّب فعّال مركزيّ (في الغالب، بسبب مساعدته على امتصاصها)، وشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة ومشروبات الطاقة، يساعد الكثير من المعالَجين على تخفيف الصّداع. لذلك، يُوصى باستهلاك الكافيين بطريقة محسوبة، في الأساس لتجنّب الصّداع اليوميّ ونوبات الصّداع النصفيّ الناجمة عن الإقلاع عنه. قد يختلف تأثير الكافيين من شخص إلى آخر بسبب الميول والسّلوكيّات الفرديّة (مثل عدد أكواب الماء التي يتمّ شربها في المقابل)، لكن هناك بعض التفاعلات المعروفة بين الكافيين وأنواع معيّنة من الصّداع. بشكل عامّ، يوصي الأطبّاء المعالَجين الذين يعانون من الصّداع النصفيّ العرَضيّ (صداع نصفيّ يتميّز بـ 0-15 يوم صداع في الشهر) بالحدّ من استهلاك الكافيين إلى مشروب واحد أو مشروبين اثنين يوميًّا (200 ملغم من الكافيين).

  1. هناك حمية غذائيّة للتعافي من الصّداع النصفيّ.

كما سبق الذكر، هناك أطعمة ومكوّنات غذائيّة تُعتبر من المحرِّضات على الصّداع النصفيّ، بما في ذلك الكحول، الغلوتامات أحاديّة الصوديوم، الأطعمة التي تحتوي على هستامين، شوكولاتة وأجبان. قائمة هذه الأطعمة والمكوّنات طويلة، وتجنّبها جميعًا قد يكون غير صحّيّ. بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك حمية غذائيّة واحدة تناسب جميع معالَجي الصّداع النصفيّ، لأنّ كلّ جسم يُعالج الطعام بشكل مختلف. لذلك، يجب على المعالَجين أن يعرفوا ما إذا كانت هناك محرِّضات على نوباتهم والامتناع عنها خلال الفترات العالية الخطورة.

  1. جميع المكمِّلات الغذائيّة التي تمنع حدوث الصّداع النصفيّ آمنة وفعّالة.

هناك أدلّة على أنّ بعض المكمِّلات الغذائيّة قد يكون آمنًا وفعّالًا في تقليل وتيرة الصّداع النصفيّ، منها ڤيتامين B2، الإنزيم المساعِد Q10 والمغنيزيوم. يُرجى أن تسأل الطبيب أو أخصّائي الصّداع عمّا إذا كان ينبغي إدراجها ضمن خطّة العلاج وكيفيّة القيام بذلك.

  1. يجب أن تظهر أورة (هالة) قبل حدوث الصّداع النصفيّ.

غير صحيح. يمكن أن يظهر الصّداع النصفيّ مصحوبًا بأورة (غالبًا ما ينعكس من خلال اضطراب في مجال الرؤية، مثل الأضواء السّاطعة أو البقع السوداء) أو من دونها. من المحتمل أن يؤثّر ظهور الأورة على العلاج، ولذلك يجب رصدها وتوثيقها في مُفكِّرة الصّداع.

  1. ليس هناك دواء يمكنه أن يعالج الصّداع النصفيّ الذي لديّ.

أحيانًا، يشعر المعالَجون بالإرهاق من رحلتهم مع الطبيب المعالِج للعثور على العلاج الأنسب للصّداع النصفيّ ويتملّكهم إحساس بانعدام الحيلة ("لن يساعدني أيّ شيء بعد الآن"). صحيحٌ أنّه لم يتمّ العثور على علاج للصّداع النصفيّ بعد، لكن هناك عدد كبير من خيارات العلاج الفعّالة، واكتشاف العديد من الخيارات الأخرى جارٍ على قدمٍ وساق. إنّ الأدوية الجديدة للوقاية من الصّداع النصفيّ، من نوع مضادّات-CGRP (Calcitonin Gene Related Peptide)، قد تكون الضوء الذي في آخر النفق.

العلاج الوقائيّ التقليديّ الذي يُعرَض اليوم على المصابين بالصّداع النصفيّ يرتكز في معظمه على أدوية غير مخصّصة في الأساس لعلاج الصّداع النصفيّ. لكن في السنوات الأخيرة تقدّمت الأبحاث حول الآليّات التي تؤدّي إلى تطوُّر الصّداع النصفيّ ودور الپپتيد العصبيّ (پروتين صغير تُنتجه الخلايا العصبيّة) الذي يُدعى CGRP. هذا الپروتين مهمّ في التوسّط في مراحل الالتهاب العصبيّ (من أصل عصبيّ) التي تحدث حول الأوعية الدمويّة في الدماغ في أثناء الصّداع النصفيّ وفي مسارات انتقال الألم في العصب الثلاثيّ التوائم (وهو واحد من الأعصاب القحفيّة الـ 12 التي ترسِل المعلومات عن الألم إلى الدماغ). هذه الأدوية المضادّة لـ CGRP تمنع پروتين الـ CGRP من الارتباط بالمستقبِل الموجود على النهايات العصبيّة. على هذا النحو قد يتمّ تخفيف الالتهاب العصبيّ والحيلولة دون انتقال الألم في الجهاز الثلاثيّ التوائم فتختفي معه أعراض الصّداع النصفيّ.

تبيَّن أنّ الأدوية المضادّة لـ CGRP تقلّل من وتيرة الصّداع وحتّى من بعض أعراض الصّداع النصفيّ الأخرى، مثل الغثيان، التقيّؤ، الحساسيّة للضوء، ولها أعراض جانبيّة أقلّ من الأدوية الأخرى، وقد تمكّنت من مساعدة المعالَجين الذين لم يستجيبوا للعديد من الأدوية الأخرى.


*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

كلّ ما عليك معرفته عن الحصول على ترخيص لاستخدام الكنابس الطبّيّ

الكنابس الطبّيّ للأطفال – معلومات مهمّة للمتردّدين

الكنابس الطبّيّ (القنب الطبّيّ) والأعراض الجانبيّة – 3 حقائق من المهمّ معرفتها

الحالات الطبّيّة التي يمكن للكنابس أن يكون مفيدًا لها، وكذلك بعض المخاطر

خرافات وحقائق عن الحساسيّة

ما تجب معرفته عن الاختلافات بين ڤيروس الـ HIV ومرض الإيدز

خلل الحركة المتأخِّر – Tardive Dyskinesia – المرض الذي يمكن أن تُسبِّبه الأدوية المضادّة للذهان

اضطراب الحركة – خلل الحركة المتأخِّر (Tardive Dyskinesia) – حقائق وخرافات

كيف يُلحق ADHD الضّرر بالأداء الإدراكيّ وبجودة الحياة؟

علاج اضطراب الإصغاء والتركيز – خرافات وحقائق