Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

الارتجاع والقشْط لدى الأطفال الصغار: لماذا يحدثان، وكيف يتمّ التعامل معهما؟

Getty images: Matrix Images

الارتجاع هي ظاهرة مزعجة في جميع الأعمار، ولكنّها شائعة بشكل خاصّ لدى الأطفال الصغار. ما هي طرق التشخيص وكيف يمكن تخفيف الأعراض؟ كلّ ما تجدر معرفته حول الارتجاع لدى الرضّع والأطفال

الارتجاع المعديّ-المريئيّ هو عمليّة فسيولوجيّة طبيعيّة تحدث عدّة مرّات في اليوم لدى الرضّع، الأطفال، الأولاد والبالغين. تحدث معظم هذه الحالات في أثناء الارتخاء المؤقّت للعضلة العاصرة بين المعدة والمريء. تسمح هذه العمليّة بارتفاع محتويات المعدة. يحدث هذا، عادةً، بعد الوجبة ويستمرّ أقلّ من ثلاث دقائق، مع عدم وجود أعراض على الإطلاق، أو مع ظهور أعراض قليلة. الارتجاع شائع حتّى عُمر سنة ونصف السنة، لكن في معظم الحالات تقلّ شدّته تدريجيًّا بدءًا من عمر تسعة أشهر. في الواقع، يعكس الارتجاع ظاهرة فسيولوجيّة شائعة في السنة الأولى من الحياة. %70-60 من الأطفال الرضّع يعانون من التقيُّؤ مرّة واحدة على الأقلّ حتّى عُمر ثلاثة-أربعة أشهر.

من الناحية التشريحيّة، يوجد لدينا في المريء حاجز علويّ وحاجز سفليّ. يتمثّل الدور الفسيولوجيّ للعضلة العاصرة السفليّة في منع رجوع محتويات المعدة مرّة أخرى إلى المريء بعد الوجبة، وعمليًّا في أيّ لحظة.

في معظم الحالات، لا تكون حالات القشْط مصحوبة بأعراض محدّدة، هذا في حال ظهور أيّ أعراض أساسًا، لكن في حال رافقت حالات القشْط أعراض إضافيّة، مثل الانزعاج، البكاء أو عدم زيادة الوزن، فإنّها تتطلّب مراجعة طبيب الأطفال.

على الرغم من أنّ الارتجاع يمكن أن يحدث في أيّ عُمر، إلّا أنّه شائع بشكل خاصّ بين الرضّع، وهو المسبّب الأوّل لحالات القشْط في فترة الرضاعة.

كيف نفرّق بين الارتجاع المعديّ-المريئيّ الفسيولوجيّ وبين المرض الحقيقيّ؟

لا يتمّ تحديد التمييز بين الحالة الفسيولوجيّة GER وبين الارتجاع المعديّ-المريئيّ المرضيّ (GERD) لدى الرضّع والأطفال بناءً على عدد وشدّة نوبات الارتجاع فحسب، وإنّما أيضًا بناءً على وجود مضاعفات.

كيف يتمّ تشخيص الارتجاع لدى الأطفال؟

لا يوجد لدى الأطفال عرَض واحد أو علامة واحدة تجعل من الممكن تشخيص الظاهرة أو التنبّؤ بكيفيّة الاستجابة للعلاج. يرتكز التشخيص على مجموعة المظاهر السريريّة وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى اختبارات إضافيّة مساعِدة. يعتمد التشخيص لدى الرضّع على أخذ سوابق المريض (أسئلة من الطبيب) وإيجاد المظاهر السريريّة لدى الرضيع، على سبيل المثال: التجشّؤ، رفض الأكل، الحازوقة، آلام البطن، الشعور بالاختناق، السعال المتكرّر، وبالطبع عمليّة الارتجاع ذاتها.

كيف يمكن تخفيف الارتجاع لدى الأطفال؟

لدى الرضّع – عندما يتعلّق الأمر بحالات قشْط وبحالات تقيّؤ متعدّدة بدون علامات مقلقة، فلا داعي للعلاج على الإطلاق. في هذه الحالات، هي ظاهرة حميدة، وفي الأغلبيّة العظمى من الحالات تزول بدون تدخّل بين عُمر ستّة أشهر وسنة. إذا تقرّر أنّه من الضروريّ علاج الارتجاع، فسوف يتعلّق العلاج عندها بطبيعة وحدّة الأعراض المختلفة. تشمل التدخّلات المحتملة: بعد الوجبة، حمل الطفل فترة أطول في وضع غير متوازن (أي ليس في وضعيّة استلقاء)، عدم إجلاس الطفل في وضعيّة السلّة السهلة (الـ"سال-كال") – سلّة الطفل القابلة للحمل - لأنّها تفاقم من الارتجاع، وكذلك استلقاء الطفل على بطنه وهو مستيقظ، وتحت مراقبة الوالدين. في المرحلة التالية، في حالة الطفل الذي لا يرضع، يمكن التفكير في جعل الغذاء أكثر لزوجة لأنّ هذا يقلّل إلى حدّ ما من أعراض القشْط، ومن المهمّ التأكيد على أنّه بالنسبة للطفل الرضيع، فإنّ التوصية هي الاستمرار في الإرضاع الطبيعيّ. كذلك، يُوصى بتقليل حجم الوجبات وتجنّب الإفراط في تناول الطعام. إذا لم يطرأ تحسّن على الأعراض، لدى الطفل الرضيع، ففي الإمكان عندها محاولة إزالة منتجات حليب البقر من النظام الغذائيّ للأمّ. في حالة الطفل الرضيع الذي يتغذّى على تركيبة بديل حليب – يمكن التفكير في الانتقال إلى تركيبة مفكّكة لفترة زمنيّة محدودة (نحو شهر)، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالِج فقط. بعد نحو 2-4 أسابيع، يجب العودة لمراجعة لدى طبيب الأطفال الذي سيقرّر، بناءً على ردّ فعل الرضيع، بشأن استمرار العلاج وما إذا كانت هناك حاجة لتوجيهه إلى اختصاصيّ أمراض الجهاز الهضميّ للأطفال.


*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

كلّ ما عليك معرفته عن الحصول على ترخيص لاستخدام الكنابس الطبّيّ

الكنابس الطبّيّ للأطفال – معلومات مهمّة للمتردّدين

الكنابس الطبّيّ (القنب الطبّيّ) والأعراض الجانبيّة – 3 حقائق من المهمّ معرفتها

الحالات الطبّيّة التي يمكن للكنابس أن يكون مفيدًا لها، وكذلك بعض المخاطر

خرافات وحقائق عن الحساسيّة

ما تجب معرفته عن الاختلافات بين ڤيروس الـ HIV ومرض الإيدز

خلل الحركة المتأخِّر – Tardive Dyskinesia – المرض الذي يمكن أن تُسبِّبه الأدوية المضادّة للذهان

اضطراب الحركة – خلل الحركة المتأخِّر (Tardive Dyskinesia) – حقائق وخرافات

كيف يُلحق ADHD الضّرر بالأداء الإدراكيّ وبجودة الحياة؟

علاج اضطراب الإصغاء والتركيز – خرافات وحقائق