Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

علاج اضطراب الإصغاء والتركيز – خرافات وحقائق

Getty images: RainStar

هناك قدر غير قليل من الخرافات حول العلاج الدوائيّ لـ ADHD. تعالوا نضع النقاط على الحروف

اضطراب الإصغاء والتركيز (ADHD) هو اضطراب نمائيّ-عصبيّ يتجلّى في نقص الإصغاء، فرط النشاط والاندفاع، واحد منها على انفراد أو مزيج من الثلاثة. العلاج الدوائيّ السائد هو استخدام الأدوية المنبّهة. وفقًا للنظريّة الأساسيّة في هذا المجال، فإنّ اضطراب الإصغاء والتركيز يتطوّر من جرّاء خلل وظيفيّ لدى اثنين من الناقلات العصبيّة والموادّ الكيميائيّة التي تحفّز النشاط العصبيّ، وتؤدّي دورًا حيويًّا في التفكير والانتباه، وهما: دوپامين ونورادرينالين (نورپينفرين). لهذا السبب، فإنّ الأدوية المنبّهة (مثل ميثيلفينيدات وأمفيتامينات)، التي تزيد من مستوى دوپامين ونورادرينالين في الدماغ، تُعتَبَر فعّالة جدًّا في علاج ADHD.

تبيّن الأبحاث أنّ التشخيص المبكّر للاضطراب وعلاجه من الممكن أن يمنعا تفاقمه. بمساعدة العلاج الدوائيّ الملائم يمكن تحسين الأداء العامّ والسلوك اليوميّ وحتّى التأثير على الأداء المستقبليّ. مع ذلك، لا تزال هناك خرافات وعوائق تجعل الناس (مثل الأهالي والبالغين) يتجنّبونها أو يوقفونها في الأشهر الأولى. هذه هي أهمّها:

ADHD ليس اضطرابًا حقيقيًّا

صحيحٌ أنّ اضطراب الإصغاء والتركيز لا يشكّل خطرًا على الحياة، لكنّه يمكن أن يؤثّر بالتأكيد على جودتها. إنّه يمسّ العديد من مجالات الحياة، بما في ذلك الأداء الاجتماعيّ، الشعوريّ، التعليميّ والمهنيّ، وغالبًا ما يستمرّ مدى الحياة. تمّ وصف حالات اضطراب الإصغاء والتركيز في الكتب المدرسيّة منذ عام 1775، ومنذ ذلك الحين نُشِر أكثر من 10,000 مقالة إكلينيكيّة وعلميّة حول هذا الاضطراب. تظهِر الأبحاث أيضًا اختلافات بين الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب وبين أولئك الذين لا يعانون منه، على سبيل المثال في تطوّر الدماغ في مراحل مختلفة من الحياة.

البنات يُعانين أقلّ من ADHD

صحيحٌ أنّ انتشار ADHD في مرحلة الطفولة هو أعلى بثلاث مرّات لدى البنين منه لدى البنات، لكن في مرحلة البلوغ يصبح الأمر مماثلًا تقريبًا. لم يتمّ التعرّف على اضطراب الإصغاء والتركيز بين البنات والنساء إلّا في العقود الأخيرة، وتفيد الأبحاث بأنّهنّ يُعانين من حالات عسر جدّيّة، غالبًا مثل البنين والرجال. يرجع الاختلاف في انتشار اضطراب الإصغاء والتركيز لدى البنات، ضمن أمور أخرى، إلى حقيقة أنّ للبنات قدرًا أكبر من أعراض عدم الإصغاء والتركيز ولكنّها أقلّ وضوحًا لديهنّ، ولذلك يتمّ توجيههنّ إلى التشخيص بقدر أقلّ. في المقابل، يتميّز البنون بفرط النشاط، ما يزيد من التوجّه إلى التشخيص. في سنّ البلوغ، تزداد الصعوبة بالنسبة للنساء بسبب زيادة المهامّ ودرجة تعقيدها، وبالتالي فإنّهن يتوجّهن إلى التشخيص والعلاج بشكل أكبر، مثل الرجال.

أدوية ADHD تسبّب أعراضًا جانبيّة

يتردّد كثيرون في تناول أدوية اضطراب الإصغاء والتركيز بسبب خوفهم من الأعراض الجانبيّة، الجسديّة والنفسيّة. لكنّ هذه الأدوية تُستخدم في جميع أنحاء العالم منذ سنوات كثيرة ومستوى سلامتها مرتفع. مثل الكثير من الأدوية، هي أيضًا قد تسبّب أعراضًا جانبيّة تختلف من معالَج إلى آخر؛ في بعض الأحيان، تجعل الأعراض الجانبيّة من الصعب مواصلة العلاج، ولكنّها غالبًا ما تزول بمرور الوقت ويتمكّن المعالَج من التعامل معها؛ أكثر من %90 من المعالَجين يستجيبون بشكل جيّد للعلاج الدوائيّ.

إذا كانت الأعراض الجانبيّة مزعجة للغاية، ففي الإمكان تقليل الجرعة أو تبديل الدواء/ عائلة الأدوية. يجب التذكُّر أيضًا أنّ هناك أعراضًا جانبيّة تظهر في بداية العلاج وقد تختفي بعد أن يتكيّف الجسم معها. الأعراض الجانبيّة الأكثر شيوعًا هي انخفاض الشهيّة والأرق. في بعض الأحيان قد يظهر الصّداع وآلام البطن، العصبيّة واللامبالاة. على أيّ حال، فإنّ بدء العلاج الدوائيّ وأيّ تغيير في الجرعة يجب أن يتمّ بناءً على تعليمات الطبيب المختصّ فقط.

أدوية ADHD تسبّب الإدمان

طالما يتمّ تناول أدوية ADHD وفقًا لتأشيرتها ولتعليمات الطبيب، فإنّها لا تسبّب التعلّق ولا تستدعي الإقلاع عنها مع وقفها. والدليل على ذلك هو المعالَجون الذين يتناولونها بضعة أيّام في الأسبوع فقط. إنّ تناول الأدوية بشكل مسؤول والحرص على المتابعة الطبّيّة السليمة ضروريّان لمنع سوء الاستخدام.

في ضوء هذه المعطيات، تشير الأبحاث إلى الأهمّيّة الكبرى لزيادة الوعي بطبيعة ADHD وعلاجه. يمكن أن نفهم أنّ الجمع بين التفسير وملاءَمة العلاج الأمثل لدى طبيب مختصّ هو أمر ضروريّ لمَن يعانون من اضطراب الإصغاء والتركيز.


*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

كلّ ما عليك معرفته عن الحصول على ترخيص لاستخدام الكنابس الطبّيّ

الكنابس الطبّيّ للأطفال – معلومات مهمّة للمتردّدين

الكنابس الطبّيّ (القنب الطبّيّ) والأعراض الجانبيّة – 3 حقائق من المهمّ معرفتها

الحالات الطبّيّة التي يمكن للكنابس أن يكون مفيدًا لها، وكذلك بعض المخاطر

خرافات وحقائق عن الحساسيّة

ما تجب معرفته عن الاختلافات بين ڤيروس الـ HIV ومرض الإيدز

خلل الحركة المتأخِّر – Tardive Dyskinesia – المرض الذي يمكن أن تُسبِّبه الأدوية المضادّة للذهان

اضطراب الحركة – خلل الحركة المتأخِّر (Tardive Dyskinesia) – حقائق وخرافات

كيف يُلحق ADHD الضّرر بالأداء الإدراكيّ وبجودة الحياة؟

حضِّروا خزانة أدويتكم لفصل الشتاء