

تأسّست الشركة المعروفة اليوم باسم "طيڤع" في القدس عام 1901، كشركة صغيرة تستورد الأدوية بشكل أساسيّ من أوروپا وتوزّعها في أنحاء البلاد على الجمال والحمير. سُمِّيت الشركة حينذاك على أسماء مؤسّسيها: سلومون، لڤين وألشطاين م.ض.، وظلّت على هذه الحال حتّى عام 1935.

كان من بين المهاجرين الذين وصلوا من أوروپا في تلك الأيّام علماء، كيميائيّون ومبادرون أسّسوا شركات أدوية في إسرائيل أيضًا. عملت هذه الشركات على نطاق محدود وواجهت تحدّيات تنظيميّة ولوجستيّة غير يسيرة.
مع صعود النازيّين إلى الحكم عام 1933، أصبح من الصعب في البلاد استيراد الأدوية من ألمانيا. من أجل التغلّب على النقص، قام المؤسّسون – سلومون، لڤين وألشطاين بشراء قطعة أرض في منطقة پيتح تكڤا وبنوا عليها مصنعًا صغيرًا للأدوية سُمِّيَ آسيا، وقد تمّ افتتاحه عام 1935. في الفترة ذاتها، بدأت تظهر مصانع أدوية أخرى - كان أحدها مصنع "تسري" الذي تمّ إنشاؤه قرب المحطّة المركزيّة القديمة في تل أبيب. في تلك السنة، تمّ افتتاح مصنع أدوية آخر اسمه "طيڤع" في القدس من قبَل د. غونطر فريدلاندر، والذي عمل هو أيضًا على تطوير الأدوية. هذا المصنع، بعد أن اشتراه سلومون لڤين وألشطاين أعطى للمجموعة اسمها - "طيڤع". هذه المصانع الصغيرة التي كانت تكافح من أجل بقائها اندمجت معًا لتصبح مصنعًا واحدًا أكثر كفاءة. الشركتان الأوليان اللتان اندمجتا معًا هما آسيا و"تسري"، وقد أجرى الدمج إيلي هورڤيتس، الذي أصبح فيما بعد المدير العامّ ورئيس مجلس إدارة الشركة، وذلك بعد زواجه من ابنة نحمان سلومون.

خلال الحرب العالميّة الثانية، كانت مصانع الأدوية الصغيرة هي المصدر الوحيد للأدوية بالنسبة للسوق المحلّيّ، وللدول المجاورة وللجنود البريطانيّين في المنطقة.

في عام 1951، كانت "طيڤع" من أوائل الشركات الصناعيّة التي جنّدت رأس المال من خلال أول طرح عام في بورصة تل أبيب. مع تجديد استيراد الأدوية بعد الحرب، بدأت الشركات المصنّعة المحلّيّة بالبحث عن أسواق جديدة.

في عام 1976، قام إيلي هورڤيتس بدمج آسيا و"تسري" مع شركة "طيڤع" التابعة إلى د. فريدلاندر، والتي تمّ شراؤها عن طريق البورصة لإنشاء ما سيُطلَق عليه منذئذ "طيڤع" للصناعات الدوائيّة م.ض.، أكبر شركة أدوية في المنطقة. شغل إيلي هورڤيتس منصب مير عامّ "طيڤع" حتّى تقاعده في عام 2002. في خضمّ بحثها عن فرص نموّ جيّدة في مجال البحث، التطوير والتسويق، بدأت "طيڤع" بشراء شركات أدوية أصغر.
المقاطعة العربية - في ذروة المقاطعة العربيّة، في السبعينات والثمانينات، توقّفت شركات الأدوية العالميّة عن تزويد إسرائيل بالأدوية خوفًا من إدانة العالم العربيّ، لكنّها "طيڤع" على تطوير نسخ عامّة من الأدوية الأصليّة بنفسها. التقطت "طيڤع" هذه الفرصة بكلتا يديها وبدأت بتجهيز نفسها بقدرات تطوير متقدّمة في مجموعة متنوّعة من المجالات الطبّيّة، وهكذا قامت عمليًّا بتوسيع وتحديث صندوق الأدوات الخاصّ بها ومهّدت طريقها لتصبح أكبر شركة أدوية عامّة في العالم. يمكن القول بالتأكيد في هذا السياق إنّه من الطالح طلع صالح.

إنّ شراء شركة تصنيع الأدوية المحلّيّة "إيكفارم" وشركة تصنيع المركّبات الفعّالة "پلانتكس" أتاحا لـ"طيڤع" أن تقوم بتصنيع أدوية الپنسلين وغير الپنسلين بشكل منفرد. هذا الفصل، وهو مطلب أساسيّ للسلطات الصحّيّة، مهّد الطريق أمام طيفع إلى السوق الأمريكيّ، وبالتالي عزّز مكانتها كشركة دوليّة.
في هذا العقد وسّعت "طيڤع" نشاطها في مجال التجهيزات الطبّيّة، فاقتنت %50 من "ميغادا" (Migada)، ووسّعت أكثر فأكثر نشاطها في السوق الأمريكيّ من خلال شراكاتها مع W.R. Grace وLemmon.
بعد شراء "أفيك" و"ترپينول" المحلّيّتين، تحوّلت "طيڤع" إلى شركة الأدوية الأكبر والأنجح في إسرائيل وإلى رائدة الصناعة الإسرائيليّة.

بعد تبنّي استراتيجيّة الاندماج والاقتناء القويّة في الولايات المتّحدة وأوروپا، أصبحت "طيڤع" لاعبًا دوليًّا مهمًّا. في التسعينات، افتتحت "طيڤع" مصنع "طيڤع-تِك"، وهو مصنع لإنتاج موادّ خامّ فعّالة – API، وقد أصبح لاحقًا رائد الشركة، ولخّصت بذلك 10 سنوات من أنشطة البحث والتطوير التجديديّة والمكثّفة مع الإطلاق الناجح لـ كوپاكسون (®Copaxone)، علاج مبتكر لمرض التصلّب المتعدّد.

في هذه السنوات، واصلت "طيڤع" توسيع حضورها في العالم، وأصبحت أكبر شركة لإنتاج الأدوية العامّة وواحدة من شركات الأدوية الرائدة في العالم.
في عام 2002، أعلن إيلي هورڤيتس تقاعده من منصب المدير العامّ ورئيس الشركة، وعُيِّن يسرائيل ماكوڤ مكانه.
تمتلك "طيڤع" منشآت، مراكز تصنيع، بحث وتطوير وأنشطة في نحو 60 دولة، وتباع منتجاتها في نحو 100 دولة في العالم. كما تمتلك الشركة منشآت إنتاج وتسويق كبيرة في إسرائيل، أوروپا والولايات المتحدة، وهي تعمل أيضًا من خلال شبكة دوليّة من الشركات الفرعيّة، من بينها Sicor، IVAX و Barr.
في أيّار من عام 2006، حصلت "طيڤع" على مصادقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA) على الدواء AZILECT® (حبوب راساجيلين) كعلاج لمرض الپاركنسون.
في آذار 2007، تمّ تعيين شلومو يناي، الذي كان يشغل منصب مدير عام "مختاشيم أغان" ولواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، بمنصب رئيس ومدير عام "طيڤع".

أكبر خزانة أدوية في العالم.
توفّر "طيڤع" أدوية لنحو 200 مليون شخص في أنحاء العالم يوميًّا.
تقود "طيڤع" واحدة من أكثر شبكات التشغيل تنافسيّةً في الصناعة، مع مبيعات في نحو 60 سوقًا عالميًّا وحقيبة تضمّ 16,000 منتج، في مجالات مثل: الأدوية العامّة، الأدوية الأصليّة والأدوية التي لا تستدعي وصفة طبّيّة (OTC).
توفّر "طيڤع" أدوية متطوّرة وعالية الجودة لكلّ مجال طبّيّ تقريبًا، وقد طوّرنا أيضًا أدوية أصليّة ورائدة، منها ما هو في مجال الصداع النصفيّ، التصلّب المتعدّد، مرض الپاركنسون والاضطرابات العصبيّة المختلفة.
يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.