Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

5قواعد مفتاحيّة حيويّة لفرد الأسرة المعتني الذي يواجه الخرَف

Getty Images / Westend61

للخرَف خصائص متشابهة، لكنّها تتجلّى بشكل مختلف قليلًا لدى كلّ شخص. من غير الممكن إعطاء وصفة للتعامل الصحيح، لكنْ هناك عدّة نقاط من المهمّ أن نعرفها كأفراد أسرة معتنين لأنّها يمكن أن تساعد بالتأكيد

يؤدّي الخرَف أحيانًا إلى مواقف يمكن أن تجعل فرد الأسرة المعتني يشعر بأنّه من المستحيل التعامل معها. لا توجد طريقة واحدة للتعامل مع الخرَف، كما أنّه يتجلّى بشكل مختلف لدى كلّ شخص ويعتمد كثيرًا على العديد من العوامل الشخصيّة والخارجيّة. مع ذلك، هناك بعض الأشياء التي تميّز بشكل عامّ علاج فرد الأسرة المصاب بالخرف، والتي تظهر في مواقف مختلفة يواجهها معظم أفراد الأسرة المعتنون خلال العلاج وفي مراحل مختلفة من المرض.

الشخص الذي يعاني من الخرف حاضر ويبدو كما كان من قبل، لكنّه بات شخصًا مختلفًا تمامًا (تصوير: getty images by Westend61)

 
تتطلّب الإجابة عن السؤال المتعلّق بكيفيّة التعامل مع كلّ موقف اهتمامًا فرديًّا، لكن هناك عدد من القواعد الأساسيّة الحيويّة التي يمكن أن تكون إلى جانبكم في الرحلة التي أمامكم:

  1. ترك الماضي في الماضي والتعرّف على الشخص العزيز عليكم من جديد:

إحدى الصعوبات الكامنة في علاج فرد الأسرة الذي يعاني من الخرَف هي الفقدان الحاضر لفرد الأسرة المحبوب، الذي يسرق منه المرض الذكريات والقدرات، بقسوة. من ناحية، يبدو فرد العائلة كما كان دائمًا، ولكن من ناحية أخرى، مع تقدّم المرض، لا يبقى الشخص الذي عرفتموه بتاتًا.

  1. دور المسنّين هي خيار - لا خيار علاجيّ صحيح، سواء أكان العلاج في المنزل أو في دار المسنّين:

الخرَف هو مرض معقّد وله مظاهر مختلفة، وغالبًا ما تتسبّب في صعوبة لجميع أفراد الأسرة. في الغالب، يُنظر إلى قرار البقاء في المنزل اجتماعيًّا على أنّه القرار الأفضل، لكنّ الأمر ليس كذلك بالضرورة. أفراد الأسرة وحدهم يعرفون ما هو جيّد لهم ولأحبّائهم، ومن المؤكّد أنّ دار المسنّين يمكن أن يكون إجابة للعديد من الصعوبات، وكذلك لأفراد الأسرة. الثمن ليس اقتصاديًّا فقط، ويجب التفكير في مدى قدرة أفراد الأسرة على التعامل مع العناية في المنزل، الأمر الذي يتطلّب غالبًا القوّة والمعرفة اللتين لا يتمتّع بهما أفراد الأسرة.

معرفة كيفيّة ملاءَمة العلاقة مع اهتمامات الشخص الذي يواجه الخرَف (تصوير: getty images by Maskot)

 

  1. التعرّف، المعرفة والبقاء على اطّلاع دائم:

معظم أفراد الأسرة المعتنين لم يتعاملوا مع الخرَف من قبل، لذا فهم لا يعرفون الكثير عن المرض، لكنّهم يتغذّون في الأساس ممّا سمعوه من معارفهم وأصدقائهم أو ممّا عرفوه من وسائل الإعلام. لهذا السبب، من المهمّ معرفة أكثر ما يمكن عن حالة الشخص العزيز عليكم والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات. يُعتبر الطبيب المعالِج أهمّ عنوان للاستشارة، فمعرفته بالوالد/ة كطبيب مهمّة، وبالطبع معرفته المهنيّة أيضًا. هناك اختصاصيّون آخرون يمكن التشاور معهم، مثل طبيب الشيخوخة، الخبير النفسيّ للشيخوخة وطبيب الأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، يُوصى أيضًا بإيجاد مصادر موثوقة للمعلومات يمكن أن توفّر لكم أدوات وربّما إجابات أيضًا.

  1. الصبر وإيجاد قنوات الاتّصال:

يفقد الشخص العزيز عليكم الأدوات والمهارات والذكريات بوتيرته الخاصّة، وفي مراحل معيّنة من المرض يدرك الخسارة أيضًا. يستند العديد من أنماط الاتّصال لديه إلى محاولة خلق منحى للتعامل مع الوضع الذي يجد نفسه فيه. لهذا السبب، من المهمّ التعامل مع كلّ تفاعل بقدر كبير من التعاطف وعدم جعله يواجه الموقف. إنّ قول جمل مثل "قلت لك من قبل"، أو "أجبتك عن هذا السؤال من قبل"، أو "هذه هي عاشر مرّة تسأل فيها نفس السؤال" لن يحقّق بالتأكيد النتيجة المرجوّة، بل سيزيد من الصعوبة. لهذا السبب، من المهمّ أيضًا عدم اختباره باختبارات مثل "تذكر أنّ..."، أو منحه خيارًا كبيرًا جدًّا مثل "ماذا تريد أن تشرب؟"، ولكن "هل تريد منّي أن أصنع لك قهوة؟"، أو "هل تفضّل الشاي أم القهوة؟". ومن الخطوات الأخرى التي قد تسهّل التواصل هي تناول مجالات اهتمام الشخص العزيز عليكم وخلق أنشطة حولها، على سبيل المثال إذا كان يحبّ الموسيقى، يمكنك تشغيل الموسيقى التي يحبّها أو قراءة الكتب أو الرسم أو التنزّه. بهذه الطرق يمكن تقليل من تكرار الأسئلة وخلق جوّ إيجابيّ وبناء علاقة متجدّدة ولحظات جيّدة.

  1. الدعم – لا تقلّلوا من قيمته:

صحيح أنّه يبدو كما لو أنّ لا أحد يعرف بالضبط ما الذي تمرّون به وهذا صحيح، فإنّ ما تمرّون به هو لكم، ولكن غالبًا ما يكون إيجاد المكان للتنفيس عن الصعوبة، أو العثور على مجموعة دعم يمكنك فيها المشاركة، الدعم، تلقّي الدعم وحتّى الحصول على الإلهام – يمكنها أيضًا أن تساعد كثيرًا في التعامل مع الوضع.


المراجع:


يهدف هذا الموقع إلى المساعدة والتسهيل وإتاحة الوصول إلى قسمٍ من المعلومات الكثيرة المتراكمة التي في حوزتنا، والتي تعتمد، من جملة المصادر، على المعلومات التي تمّ نقلها إلينا من قبَل منظّمة Caregivers Israel و/أو المنشورة من قبَل سلطات عامّة مختلفة. إنّ المضمون أعلاه لا يشكّل، بحالٍ من الأحوال، استشارة قانونيّة أو غيرها، ولا يجوز الاعتماد على المضمون دون تلقّي مشورة ملائمة. إنّ المعلومات هنا عامّة وقد لا تعكس الإجراءات القانونيّة، النظام القانونيّ والأنظمة ذات الصلة، بشكل كامل و/أو مُحدَّث. ستعمل الشركة على تحديث المعلومات المقدَّمة في هذا الموقع كلّما أحيطت علمًا بالتحديثات.


*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

7 نقاط تساعد فرد الأسرة المعتني في الحفاظ على استقلاليّة والده/والدته

الاكتئاب والشيخوخة – ما الذي تجدر معرفته؟