Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

الاكتئاب والشيخوخة – ما الذي تجدر معرفته؟

Getty-Images: NADOFOTOD

الاكتئاب في سنّ الشيخوخة هو ظاهرة شائعة تمسّ بشكل كبير بجودة الحياة. لهذا السّبب من المهمّ جدًّا تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب. ما الذي من المهمّ معرفته كأفراد أسرة معتنين، وكيف يمكنكم مساعدة شخص عزيز عليكم إذا كنتم تشكّون في أنّه يعاني من الاكتئاب؟

لقد تغيّر الكثير للأفضل في فهمنا الاجتماعيّ للاكتئاب، لكن لا يزال الحديث عنه قليلًا ويعاني أحيانًا من توصيف اجتماعيّ خاطئ رغم أنّ انتشاره بين السكّان ليس منخفضًا. يتجلّى الاكتئاب، ضمن أمور أخرى، في مزاج متدنٍّ لوقت طويل، ابتعاد عن المجتمع وشعور عامّ بانعدام القيمة. الاكتئاب ليس جزءًا طبيعيًّا من أيّ سنّ، لكنّ انتشاره يكون أكبر بين المسنّين (الجيل الثالث)، وهو يتطلّب علاجًا، تمامًا كما في أيّ عمر آخر. بالإضافة إلى ذلك، ثمّة صعوبة في تحديد الاكتئاب لدى كبار السنّ، لأنّه يتميّز بخصائص ترتبط غالبًا بالشيخوخة، مثل: نقص الطاقة، تراجع الشهيّة وصعوبة النوم. غالبًا ما تُنسَب أعراض الاكتئاب عن طريق الخطأ إلى أحد الأمراض الأخرى النموذجيّة للشيخوخة، مثل مرض ألزهايمر. من الضروريّ أن نتذكّر أنّه في أيّ حالة من الشكّ في الإصابة بالاكتئاب، يجب التوجّه إلى الطبيب المعالِج.

كيف نحدّد الاكتئاب؟

يتميّز سنّ الشيخوخة بعدد غير قليل من التغيّرات الجسديّة، النفسيّة، الإدراكيّة والعاطفيّة. قد تمسّ هذه التغيّرات بتقدير الذات، وقد تخلق حالات من القلق، وتشجّع على التباعد الاجتماعيّ وتؤدّي إلى احتدام الاكتئاب. غالبًا ما يكون الاكتئاب نتيجة لموقف معقّد ولمزيج من عدّة عوامل، وقد يندلع بسبب صعوبة التعامل مع هذه التغيّرات، أو بسبب مواجهة الفقدان، الشعور بالوحدة وقلّة الدعم.

من ضمن ما تشمله أعراض الاكتئاب ما يلي:

التعب، صعوبة التنفّس، اضطرابات النوم، فقدان الوزن، فقدان الشهيّة، عدم تقدير الذات، الابتعاد عن الأشخاص الذين نحبّهم، النوم الليليّ غير المنتظم، سوء المزاج وحتّى الألم في أعضاء مختلفة من الجسم. علاوةً على ذلك، يمكن أن ينتقل الاكتئاب بالوراثة أيضًا، لذلك إذا كان قد عانى أيّ من أفراد الأسرة من الاكتئاب في الماضي وبدأ الوالد المسنّ بإظهار أعراض جسديّة كتلك التي ذُكرت أعلاه، فمن المهمّ عدم نفي احتمال تعرّضه لحالة من الاكتئاب والتوجّه إلى الطبيب المعالِج في أسرع وقت ممكن.

انضمّوا إلينا إلى مجتمع "نهتمّ بالمعتنين" في الفيسبوك

 

الفقدان، الخوف من الموت أو المشاكل الطبّيّة هي قسم من أسباب الاكتئاب في سنّ الشيخوخة Getty Images: LightFieldStudios

 
عوامل الخطر لاحتدام الاكتئاب

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض:

  • تعاني النساء من الاكتئاب أكثر من الرجال، لذا فإنّ مسألة الجنس مهمّة للغاية.
  • الوحدة – البُعد عن العائلة أو الأصدقاء والشّعور بالوحدة.
  • الفقدان – التعامل مع فقدان شخص مهمّ بشكل عامّ ومع الزوج/ة بشكل خاصّ.
  • الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.
  • المشاكل الصحّيّة مثل الأمراض، القيود الجسديّة، التغيّرات الهرمونيّة.
  • التدهور الإدراكيّ.
  • الخوف من الموت.

بطبيعة الحال، يمكن أن تؤدّي الأمراض الكامنة والمشاكل الجسديّة إلى الاكتئاب أيضًا. هناك عامل آخر وهو الانتقال إلى دار المسنّين أو إلى السكن المحميّ، لأنّ هذا يمثّل بالنسبة إلى الكثير من الأشخاص الوصول إلى "المحطّة الأخيرة"، وقد يؤدّي مجرّد الانتقال إليها إلى صعوبات وتحدّيات عاطفيّة قد تقود إلى الاكتئاب.

كيف نعالجه؟

الخبر السارّ هو أنّه من الممكن بالتأكيد مساعدة الشخص المكتئب. لا يمكن تشخيص الاكتئاب إلّا بأيدي طبيب، ويُوصى بالتوجّه إلى طبيب نفسيّ. يمكن أن يشمل العلاج، حسب توجيهات الطبيب، الأدوية المضادّة للاكتئاب وكذلك العلاج النفسيّ. من الممكن للأدوية أن تساعد حتّى بدون العلاج النفسيّ، لكنّ العلاج مهمّ للغاية، خصوصًا من أجل التعامل مع الصعوبة العاطفيّة الناشئة. يتيح العلاج "تهوية الروح" وتلقّي المساعدة على المستوى النفسيّ والعاطفيّ. يمكن أن يساعد علاج هذه المسألة من خلال الفنّ، أو من خلال العلاج بالتشغيل أيضًا، في استعادة تقدير الذات وتقوية الشعور بالانتماء.

يجب على فرد الأسرة المعتني أن يجد الطريقة للاحتواء والدعم Getty Images: Juanmonino

 
ما الذي يجدر بك فعله بوصفك فرد الأسرة المعتني؟

بطريقة أو بأخرى، يجب علاج الشخص المصاب بالاكتئاب وعدم الافتراض بأنّ الأمور ستصبح على ما يُرام من تلقاء نفسها، أو من خلال دفعه إلى "الخروج منها". عندما يكون الشخص في حالة ذهنيّة هشّة، تزداد احتماليّة إصابته بأمراض جسديّة إلى حدّ كبير، وخصوصًا عندما يتعلّق الأمر بشخص في سنّ الشيخوخة. علاوةً على ذلك، كلّما عاملَ الأقارب والأشخاص المحيطون المكتئب من خلال إصدار الأحكام وحثّه على "التفكير الإيجابيّ"، فإنّ هذا قد يجعله يشعر بالسوء بشكل أكبر، لأنّه لا يفعل ما يبدو بسيطًا ويمكن تحقيقه. بدلًا من ذلك، يجب تشجيع الوالد/ة على مقابلة خبير لكي يخضع لتشخيص ويتلقّى العلاج الدوائيّ أو النفسيّ الأنسب. بالطبع، إنّ التحدّث مع أفراد الأسرة المقرّبين، الذهاب سويّةً لتلقّي استشارة من الطبيب، الدفء والكثير من المحبّة يمكن أن تحسّن الشعور لدى الوالد/ة المسنّ/ة، لكن في حالة الاكتئاب من المهمّ أن نتذكّر أنّه مرض قبل أيّ شيء، ومن هنا يجب علاجه تحت رقابة وإشراف طبّيّين.

يهدف هذا الموقع إلى المساعدة والتسهيل وإتاحة الوصول إلى قسمٍ من المعلومات الكثيرة المتراكمة التي في حوزتنا، والتي تعتمد، من جملة المصادر، على المعلومات التي تمّ نقلها إلينا من قبَل منظّمة Caregivers Israel و/أو المنشورة من قبَل سلطات عامّة مختلفة. إنّ المضمون أعلاه لا يشكّل، بأيّ حالٍ من الأحوال، استشارة قانونيّة أو غيرها، ولا يجوز الاعتماد على المضمون دون تلقّي مشورة ملائمة. إنّ المعلومات هنا عامّة وقد لا تعكس الإجراءات القانونيّة، النظام القانونيّ والأنظمة ذات الصلة، بشكل كامل و/أو مُحدَّث. ستعمل الشركة على تحديث المعلومات المقدَّمة في هذا الموقع كلّما أحيطت علمًا بالتحديثات.


*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

5قواعد مفتاحيّة حيويّة لفرد الأسرة المعتني الذي يواجه الخرَف

7 نقاط تساعد فرد الأسرة المعتني في الحفاظ على استقلاليّة والده/والدته