Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل Teva Worldwide Tevapharm طيفع اسرائيل teva logo icon teva logo icon البحث البحث

الأمور التي يجدر بفرد الأسرة المعتني أن يعرفها عن الخرف ومرض ألزهايمر

هناك القليل من الأمور التي يمكن فعلها لفرد الأسرة الذي يعاني من أحد أمراض الخرَف، لكنّ هذا القليل هو كثير جدًّا. د. دانا پئير تتناول ما يمكن القيام به لإفادة الوالد/ة المصاب/ة بالخرف وللتسهيل على فرد الأسرة المُعتني

مرض ألزهايمر هو أحد الأمراض التي تقلق كبار السنّ اليوم، لكن من المجدي أن نعلم أنّ مرض ألزهايمر هو نوع واحد فقط من أنواع مختلفة لتجلّيات الخرف. وما هو الخرَف؟ الخرف هو اسم شامل لمجموعة من الأمراض التي تصيب الدماغ، ويُعتبر مرض ألزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا. إنّ نحو 60% من حالات الخرف هي من نوع ألزهايمر. أي أنّ الشخص المصاب بمرض ألزهايمر يعاني بالضرورة من الخرف.

يمكن التفكير في الأمر وكأنّه اسم كامل: تعرّفوا على: الاسم الشخصيّ - ألزهايمر، اسم العائلة - الخرَف.

لا يوجد علاج للخرف، لكن هناك طرق لتخفيفه

أمراض الخرف هي من الأمراض المتقدّمة، التي تتفاقم مع مرور الوقت ولا يوجد لها علاج حتّى اليوم. هذا لا يعني أنّه لا يوجد ما نفعله. صحيحٌ أنّنا، كأفراد أسرة معتنين، لا نملك قوى سحريّة لتغيير وضع أحبّائنا، لكنْ يمكننا بالطبع خلق بيئة تدعم قدراتهم واحتياجاتهم، وهذا يجعل الأمر أسهل بالنسبة لهم ولنا بشكل كبير.

بعد تشخيص الشخص العزيز علينا من قبَل طبيب الأعصاب أو الطبيب المعالِج، تبدأ الخطوة الأولى المتمثّلة بإدراك أنّه لن يكون هناك تغيير للأفضل في حالة هذا الشخص العزيز علينا، وبالتالي سيكون علينا نحن، كأفراد أسرة معتنين، أن نغيِّر منظورنا وأنماط سلوكنا. كلّما أسرعنا في الاعتراف بالحقيقة المؤلمة التي مفادها أنّه عند التعامل مع شخص مصاب بالخرف، فإنّ شخصًا واحدًا منّا فقط يتصرّف بشكل صحيح، وهذا الشخص الواحد هو نحن، فعندها يمكننا تسهيل الأمر عليه وعلى أنفسنا. إنّ توقّع أنّ ما نقوله أو نطلبه نحن سوف يكون مفهومًا لهم هو أحد العوامل التي تزيد من إحساسنا بالإحباط. يجب علينا أن ننطلق من افتراض أنّها لن تُفهَم من قبَلهم، حتّى لو كانت واضحة ومنطقيّة بالنسبة لنا.

انضمّوا إلينا إلى مجتمع "نهتمّ بالمعتنين" في الفيسبوك

 

60% من حالات الخرف هي من نوع ألزهايمر Getty Images: ivanastar

 

ما الذي يمكن أن يفعله فرد الأسرة المعتني؟

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن أن تساعد في رعاية أحبّائكم المصابين بالخرف:

  • لا فائدة من إثبات خطأ أحبّائكم، أو مناقشتهم - فهذا يؤدّي إلى الإحباط لدى كلا الجانبين.
  • من المهمّ إيجاد مكان آخر لكي "نفضفض" الصعوبات التي نواجهها في العناية بهم، وبالتأكيد ليس عليهم.
  • في التواصل اليوميّ مع أحبّائكم، من المستحسن أن تطرحوا عليهم أسئلة قصيرة وبسيطة - أسئلة نعم ولا، وأن تتجنّبوا إطالة الشرح، فهم لن يفهموا عليكم بأيّ حال من الأحوال لكن سوف يستهلكون الكثير من الصبر والطاقة لديكم.
  • لا تنتظروا أن يبادر أحبّاؤكم إلى خطوات ضروريّة في العلاج، وإنّما بادروا إليها أنتم أنفسكم. مثلًا، قرار جلب مساعَدة إلى المنزل هو قرار يتعيّن عليكم أنتم اتّخاذه وتنفيذه، حتّى لو كانوا يعارضون ذلك، فهذه مسؤوليّتكم كمعتنين.
  • من المهمّ منحهم الدعم العاطفيّ، وتشجيعهم، ومحاولة خفض سقف التوتّر.
  • والأهمّ من ذلك كلّه - فهم أنّ التغييرات في سلوكهم هي في الواقع طريقة جديدة للتواصل: عندما تختفي الكلمات، تظهر السلوكيّات. هذه هي طريقة الشخص المصاب بالخرف لمحاولة "ترتيب" العالم وإيصال ما يريده أو يحتاج إليه.

إنّ مفتاح التعامل الأمثل مع الخرف كامن فينا وفي قدرتنا على التكيُّف ورؤية العالم من منظورهم. هناك صعوبة خاصّة عندما يتعلّق الأمر بوالدينا، لأنّ هذا يتطلّب تغييرًا هائلًا في التفكير يتعارض مع كلّ ما عرفناه حتّى الآن. إذا تخلّينا عن "الفنتازيا" بأنّهم سوف يتكيّفون معنا ومع واقعنا، فربّما سيكون الأمر أسهل علينا قليلًا.

أتريدون التعرّف على خبرائنا؟ هنا يمكنكم أن تقرأوا المزيد عنهم

يهدف هذا الموقع إلى المساعدة والتسهيل وإتاحة الوصول إلى قسمٍ من المعلومات الكثيرة المتراكمة التي في حوزتنا، والتي تعتمد، من جملة المصادر، على المعلومات التي تمّ نقلها إلينا من قبَل منظّمة Caregivers Israel و/أو المنشورة من قبَل سلطات عامّة مختلفة. إنّ المضمون أعلاه لا يشكّل، بحالٍ من الأحوال، استشارة قانونيّة أو غيرها، ولا يجوز الاعتماد على المضمون دون تلقّي مشورة ملائمة. إنّ المعلومات هنا عامّة وقد لا تعكس الإجراءات القانونيّة، النظام القانونيّ والأنظمة ذات الصلة، بشكل كامل و/أو مُحدَّث. ستعمل الشركة على تحديث المعلومات المقدَّمة في هذا الموقع كلّما أحيطت علمًا بالتحديثات.


*ليس من شأن ما ورد في هذه المقالة أن يشكّل توصية و/أو استشارة طبّيّة. لمزيد من المعلومات، يُرجى التوجّه إلى الطبيب/ة المعالِج/ة.

يرجى الانتباه إلى أنّه تمّت صياغة وكتابة المقالات الواردة في هذا الموقع أساسًا باللغة العبريّة، ومن ثمّ تُرجمت إلى اللغة العربيّة. لذلك، قد تجدون بعض الاختلافات و/أو عدم الملاءَمة التامّة بينها وبين مقالات الموقع باللغة العبريّة.


مقالات أخرى حول الموضوع

الأدوية، الغذاء وما بينهما: ما يجدر بفرد الأسرة المعالَج أن يعرفه

الجانب العدوانيّ والعنيف للخرف